Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

كلنا يعلم مكانة المعلوميات وبالخصوص تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وفي الكتاب الأبيض. برنامج "جيني" في صياغته ترجمة لتلك المكانة ولقد أفصح عنها حين تطرق في محور البنية التحتية على الانطلاق من الحد الادنى من الساعات الواجب ان يقضيها التلميذ داخل فضاء المعلوميات وبناء عليه نستنتج العدد الكافي من الحواسب الواجب اقتناؤها لمؤسسة مدرسية ما. وجاء توزيع تلك الساعات كما يلي:

المستوى

عدد الساعات

الابتدائي

1

الاعدادي

2

التأهيلي

3

 

 

وكما نعلم جميعا فعدد الساعات يخفي وراءه أحد المعايير الاساسية المعتمدة لمعرفة عدد الحواسيب لكل مؤسسة مدرسية على أساس تجهيزها بقاعة متعددة الوسائط أو أكثر حسب الساعات المعنية.

والسؤال المراد طرحه هو: إلى أي حد ثم الالتزام بالسماح للتلميذ بقضاء تلك الساعات داخل فضاء المعلوميات (قاعة المتعددة الوسائط أو قاعة المعلوميات) ؟

من المفيد التذكير ببعض النقاشات ذات العلاقة بموضوع السؤال:

قبل خروج الكتاب الأبيض كان هناك نقاش حاد ومفيد حول الاولوية بين الاقتراحين الاساسيين وهما:

1-اعتبار المعلوميات كمادة للتدريس

2-استغلال المعلوميات لصالح مواد التدريس الاخرى.

عملت الوزارة سنة 1996 على ادخال المعلوميات كمادة للتدريس في السنوات الاولى والثانية بكالوريا علمي بالتعاون مع المدارس العليا للأساتذة مراكش والرباط وثلث من الأساتذة المعلوميات بالمؤسسات المدرسية المجهزة آنذاك بقاعة للمعلوميات.

قبل 1996 وبكل المؤسسات التعليمية المجهزة بالثانويين الاعدادي والثانوي، عمل أساتذة المعلوميات على تدريس المعلوميات من خلال اللوغاريتمات(algorithmique) والبرمجة(programmation)بلغة البرمجةBASIC أو LOGO أو PASCALحسب الحاجة، هدا من جهة ومن جهة أخرى استعمال برانم بيداغوجية لدعم اللغات والرياضيات في أحسن الاحوال هدا من جهة أما من جهة أخرى استعمال برانم بيداغوجية لدعم اللغات والياضيات في أحسن الاحوال وبرانم مكتبية وبالخصوص معالج للنص ومجدول.

بوجه عام أستاذ المعلوميات بالثانوي بسلكيه يشتغل على المعلوميات كمادة للتدريس وكأداة ديالكتيكية لدعم التعلمات, مادا أضاف برنامج "جيني" على هدا الواقع ؟ نعم القيمة المضافة يمكن رصدها بالنسبة للتعليم الابتدائي. كيف دلك ؟

لقد كان هدا الاخير مهمشا بالمطلق لان خريجي شعبة المعلوميات التربوية بالمدارس العليا للأساتذة أي الأساتذةمنشطو المعلوميات بالتعليم يمارسون عملهم فقط بالثانوي بسلكيه مع الافضلية للثانوي التأهيلي بحكم أنه أصلا إطار استاذ التعليم الثانوي التأهيلي. وما عمق هده العزلة هو فتح نفس التكوين بالمراكز التربويةالجهوية (CPR)لتعزيز إطار منشط في المعلومياتبالثانوي الاعدادي.

إذن بتوفير ساعة لكل تلميذ بالابتدائي نكون قد رفعنا دلك التهميش ووفرنا فضاء المعلوميات للأطفال.

قبل تنزيل برنامج "جيني" في 2006سنة، كانت الصورة كما يلي: % 90 من مؤسسات الثانوي التأهيلي مجهزة بقاعة للمعلوميات ويوجد بها على الاقل استاذ للمعلوميات و% 70 من الثانوي الاعدادي مجهزة بنفس القاعة وجزء كبير منها بأستاذالمعلوميات، اما بالابتدائي ف% 7 بالمائة من مؤسساته كان مجهزا من طرف المجتمع المدني ومنظمات خيرية و ليس به اساتذة للمعلوميات.

على ضوء هذا الواقع وتثمينا للنقاشات السالف ذكرها، استقر رأي وزارة التربية الوطنية على التعامل مع المعلوميات كمادة مستقلة الذات وكدعامة في خدمة المواد الاخرى ولقد ثم تكثيف هذا الموقف في الكتاب الابيض حيث الاشارة القوية إلى استعمال المعلوميات كمادة للتدريس بكل من الثانويين الاعدادي والثانوي واستعمالها كأداة لصالح المواد الاخرى بكل مستويات التعليم الابتدائي والثانويين الاعدادي والثانوي.

ماذا وقع إبان تنزيل برنامج "جيني"؟

اتسعت رقعة التجهيزات وهمت الابتدائي على قدم وساق مع الثانوي.

ظهور الكتاب المدرسي في المعلوميات بالنسبة للجدع المشترك بالثانوي 2006.

ظهور الكتاب المدرسي في المعلوميات بالنسبة لكل مستويات التعليم الثانوي الاعدادي.

لقد تعاملبرنامج "جيني" مع هده المعطيات ببرودة وتمادى في مايمكن اعتباره خطا منهجيا وهو عدم التفاعل والتجاوب مع المعلوميات كمادة للتدريس وتقديم برنامج "جيني" بشكل قوي وكأن المعلوميات أداة في خدمة التعلماتكلها فقط. ماذا ترتب عن هذا السلوك الذي لم يأخذ بعين الاعتبار وجود أساتذة (مند 1984)ومفتشين (مند 2003) في المعلوميات؟ ترتب عنه إقفال القاعة متعددة الوسائط أمام معظم أساتذة المعلوميات بدعوى أنه هناك قاعة للمعلوميات خاصة بهم أو أنها خاصة بكل الاساتذة المواد الاخرى على أساس أن تكنولوجيا المعلوميات الاتصالات في التعليم لا تعني المعلوميات كمادة للتدريس.

وكان هذا من بين الاسباب التي قلصت من معدل استعمال القاعات المجهزة من طرف برنامج "جيني" هذا الاخير اعتبره المسؤولون عن التنزيل أنه لا يمت للمعلوميات في الشيء وأن تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات في التعليم هو اعتبار التكنولوجيات وليس المعلوميات كدعامة وأداة في خدمة المواد الأخرى وعلى رأسها العلوم. إنه خطأ قاتل لكونه أقصى جزءا من المستعملين للقاعة المتعددة الاختصاصات (دراسة المعلوميات كمادة) وبالتالي همش تدريس المعلوميات بالثانوي ووجه التصور والتفكير بكون برنامج "جيني"هو استعمال التكنولوجيا لصالح التعلمات فقط.

يتبين من خلال هذا أن المسؤولين عن برنامج "جيني" كانت لهم نظرة أحادية الجانب حيث أجهزوا على كل الرصيد التربوي الذي توصلت اليه الوزارة عبر سنين والمشمل في ازدواجية استغلال التكنولوجيا بالنظام التربوي المغربي أي كمادة للتدريس وأداة في خدمة المواد الأخرى.

التوجه الطبيعي في ذات الموضوع ركز على محورية التلميذ في التربية والتعليم وانصفه حين قدم له ساعات محددة أسبوعيا للاستئناس بعلم المعلوميات، علم سيمكنه من الاطلاع على كل المواد بمنطق الطفل العلمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

اليوم،فرنسا، بعد 20 سنة من توقيف تدريس المعلوميات، تعمل على اعادة تدريسها في كل المستويات وبالخصوص بالابتدائي.

من هنا تبين أن ما يخصنا هو الفهم العميق لما جاء في برنامج "جيني" كساعات يقضيها التلميذ بجانب الحاسوب.

إنها ساعات لتدريس المعلوميات كعلم وكما يقال تدريس الرقمي عن طريق الرقمي ويمكن بيداغوجيا تقديم المفاهيم المعلوماتية الأساسية إلى الأطفال وتمكنهم من استيعابها وفتح باب تطويرها بالتدريج للسنوات الأخرى بكل من الإعدادي والتأهيلي. مما يساعد على بناء شخصية حداثة ومنطقية ومستقلة وواعية لاختياراتها مستقبلا.

وبناء على كل ما سبق وفي سبيل إعطاء المضمون الحداثي والعلمي لما جاء في برنامج "جيني" وتكميلا لما ثم إنجاز على صعيد الاستعمال البيداغوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، نقترح مايلى فيما يتعلق بشق تدريس المعلوميات بكل أسلاك التعليم. وبما أن هذا المقترح يحاول أن يكون شموليا، أجد من المفيد تقاسم تصور في نفس الاتجاه أنجز سنة 2010 تحت عنوان "المعلوميات كمادة للتدريس: الواقع والآفاق".

بداية التصور

واقع المعلوميات كمادة للتدريس حتى حدود سنة 2010

- التدريس بالثانوي التأهيلي: الجدع المشترك منذ 2005/2006

- التدريس الثانوي الإعدادي: السنوات الثلاث منذ 2007/2008

- التدريس بالأقسام التحضيرية: الأولى والثانية منذ 2009/2010

بالنسبة للثانوي التأهيلي تبقى المادة منحصرة بالجدع المشترك وغير معممة لسببين: نقص في الأطر وفي البنية المادية (فضاء مؤقت لممارسة الحصص التطبيقية( لكن عدم برمجتها بالسنوات الأولى والثانية باكالوريا يحيلنا حول مزاجية وذاتية القرار حول أجرأة المعلوميات بالثانوي التأهيلي رغم مرور 4 سنوات على ذلك.

وتجدر الإشارة أن المعلوميات تعتبر مادة مقررة بمسلك التكنولوجيا وبالخصوص كل من العلوم الاقتصادية والتدبير والفنون التطبيقية.

بالنسبة للثانوي الإعدادي هناك تغطية السنوات الثلاث بعد دراسة قاربت العمل التشاركي بين المكونات الأساسية من مفتشين وأساتذة وباحثين وانطلاقا من مدخل الكفايات ثم التوصل إلى برامج وازنة وغنية ومستأنسة بالحالة الاجتماعية والثقافية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المجتمع المغربي.

ويبقى النقص في الأطر التعليمية والبنية التحتية من الأسباب الأساسية لعدم تعميمها على كل مؤسسات التعليم الإعدادي وعلى المستويات الثلاث. يبقى السؤال المطروح هو ما هي الآليات المناسبة لتفعيل تدريس المعلوميات بالإعدادي علما أن برنامج GENIE سيحل مشكل البنية التحتية بشكل جدري؟

بالنسبة للأقسام التحضيرية تقرر اعتماد المعلوميات كمادة بالسنتين الأولى والثانية ابتداء من هذه السنة. لقد تم التعامل مع شروط هذا الإدماج بشكل عملي ويبقى السؤال الوحيد هو مدى التنسيق بين محتويات المعلوميات بالثانوي التأهيلي وما سيقرر بشكل نهائي بهاتين السنتين؟

بديهي اليوم أن المعلوميات رافد من روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعليه نجد العديد من الدول تعمل على دمج المعلوميات كمادة قائمة الذات. وعندما نتساءل عن مقارنة المغرب بهذه الدول يمكن أن نجد بعض الأجوبة كما يلي:

: المغرب وكندا-

- هناك التقاء حول الثانوي التأهيلي فقط. بالنسبة للمغرب هناك تعميم للمعلومات كمادة فقط بالنسبة لمسلك التكنولوجيا بشعبتي العلوم الاقتصادية والتدبيرية والفنون التطبيقية وهذا اتجاه يقوي المهارات نحو الحياة المهنية في حين أنه بالنسبة لكندا زيادة على تقوية هذا الاتجاه الأخير هناك تقوية المهارات نحو الدراسات الأكاديمية ما بعد الباكالوريا.

 :المغرب وتونس-

- الاتقاء يهم الثانويين الإعدادي والتأهيلي إلا أن تونس قد عممت على كل الشعب وأحدثت مع بداية السنة الأولى باكالوريا ما يسمى بعلوم المعلوميات.

: الجزائر-

- هناك إرادة سياسية لتوسيع تدريس المعلوميات على كل المستويات بما في ذلك الابتدائي وتؤثث لإدماج المعلوميات في امتحانات السنة الثالثة ثانوي إعدادي سنة 2010 وامتحانات باكالوريا 2012.

- الولايات المتحدة الأمريكية:

- نكتفي بإشارة الرئيس أوباما بإعطاء الأهمية للمعلوميات كمادة بنفس تلك التي تتوفر عليها مادة الرياضيات ويرجع ذلك لكون المعلوميات تلعب دورا أساسيا في تنمية كفاءات القرن 21.

: المغرب والكاميرون-

كان للكاميرون السبق في تعميم تدريس المعلوميات بسلكي الثانوي الإعدادي والتأهيلي والسنة السادسة من التعليم الابتدائي بما يقارب ساعتين بالابتدائي والثانوي الإعدادي والجدع المشترك وثلاث ساعات بسنة الباكالوريا.

- بولونيا: هناك تدريس للمعلوميات من الابتدائي حتى الباكالوريا.

اسئلة حول آفاق المعلوميات كمادة للتدريس

نستشف منطقيا من هذه المقارنات أن كل الدول تتجه نحو إدماج المعلوميات كمادة وخاصة بالسلك الثانوي التأهيلي بشكل قوي والثانوي الإعدادي بشكل يمزج بين المعلوميات كمادة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كرافد لها. وهذا اتجاه بدأ يرى النور بفرنسا بعد تجارب رافقها نقاش حاد بين المعلوميات كمادة والمعلوميات كوسيلة. ونستشهد هنا بما جاء به Jean-Pierre ARCHAMBAULT) L’approche exclusive de l’informatique et des TIC par le biais des disciplines traditionnelles est notoirement insuffisantes )

ما هي حقيقة المشهد التربوي اليوم في ذات الموضوع؟ هدا يحيلنا على أسئلة جوهرية أخرى من قبيل:

- ما هو دور البرنامج الوطني GENIE في هذا الاتجاه الذي يعرفه عالم القرن 21؟

- ماذا يمكن أن يقوم به الفاعلون التربويون للانخراط في مجتمع المعرفة المنشود وطنيا؟

- هل قام الفاعلون التربويون بتقييم التجربة التي تعرفها المعلوميات كمادة للتدريس؟

- كيف يتم تدبير الموارد البشرية التي يتم تكوينها في كل من CPR وENS/ENSET؟

- هل يشارك المكونون ب CPRوENS/ENSET في إعداد منهاج المعلوميات بالثانويين الإعدادي والتأهيلي؟

- هل هناك إدماج لمجزوءات خاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتكوين CPR وENS/ENSET لكافة خرجي هذه المؤسسات؟

- كيف يمكن تسخير القاعات متعددة الوسائط لبرنامج GENIE في تدريس المعلوميات؟

يمكن اليوم أن نجزم أن المغرب قد قام باختيار إيجابي فيما يتعلق بالتحدي التكنولوجي بقطاع التربية والتكوين حيث تعامل مع المعلوميات كمادة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كرافد للتعلمات بشكل بعيد عن الإقصاء ولكن بمقاربة متحفظة نجد أسبابها في ضعف البنية التحتية وقصور في تدبير الموارد البشرية وكذلك في تفعيلها وتسهيل انخراطها في إدارة شأنها (المنهاج– التكوين -......(.

لذا يبدو مستعجلا أن يقف الفاعلون في الميدان عن طريق لقاء دراسي وطني حول المعلوميات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنظومة التربوية.

وتحضيرا لهذا اللقاء يستوجب بلورة دفتر للتحملات كأرضية للاشتغال يتم تعبئته على مستوى المضمون من طرف كل الفاعلين من أساتذة المعلوميات ومفتشين المعلوميات ومكونين وباحثين وموارد أخرى لها دور إيجابي في تقدم برنامج GENIE.

المراجع:

1- Regards sur les curricula d’informatique aux cycles secondaires marocains – A.HADDI

2- httpMwww.france2025.fr/xwiki/bin/view/france2025/lenseignement de l’informatique et des Tic

نهاية التصور

بداية إذا كانت فرنسا تجد في إدخال المعلوميات إلى الإعدادي والتأهيلي مسألة معقدة للغاية لأنه لا يوجد بتاتا أستاذ لهذه المادة كغيرها من المواد فإنها ارتأت أن تنجز هذه المهمة على يد الأساتذة العلوم وبالخصوص أساتذة التكنولوجية بالإعدادي، أما بالنسبة للتأهيلي فالمشكل مطروح للنقاشالإجرائي، ومن مخرجاته الأولية إضافة بعض فصول المعلوميات إلى مادة الرياضيات رغم إكراهات طول البرامج ومشكل تكوين الأساتذة.

بالنسبة للتعليم البريطاني الأساتذة هم من يقومون بتدريس المعلوميات للتلاميذ منذ بداية التسعينات من القرن الماضي وكان يقتصر آنذاك على معالج النص Word والمجدول Excel.

اليوم، المجتمع المدني البريطاني يقول " التلاميذ البريطانيون لديهم الحق في دراسة علوم الحاسوب من أجل الحصول على الأدوات اللازمة لإنشاء الصيغة الجديدة لجوجل وتويترو فيسبوك أوزينكا". والمسؤولون الحكوميون وعلى رأسهم الوزير MichaelGove يقولون بدل من رؤية طلبتنا يموتون مللا في دورات تعليمهم كيفية استخدام WordوExcel يمكننا أن نرى الدين تتراوح أعمارهم 11 سنة قادرين على إنجاز متحركات بسيطة على الحاسوب. في 16 سنة يمكن لهم كتابة تطبيقاتهم الخاصة بالهواتف الذكية ".

إذن التعليم البريطاني يتجاوز تدريس المعلوميات بشكلها التقليدي للانخراط في العالم الرقمي

من خلال تدريس الرقمي عن طريق الرقمي واستطاع السير في الدرب وذلك بالتعاون مع الخواص الخبراء في الرقمي التربوي ونذكر هنا بالنقد الادع للمنظومة التربوية البريطانية من طرف رئيس جوجل Eric Schmidt حين قال "المملكة المتحدة أدارت ظهرها على ارثها من خلال التخلي عن تعليم البرمجة بالمدرسة، والآن تدفع الثمن. المملكة المتحدة هي في الواقع البلد الأصلي ل Alan Turing الذي يعتبر الأب الروحي لعلم الحاسوب". وتتحالف الشركات الكبرى الوطنية تحت اسم "مهاراتالجيلالقادم NextGenSkills" للدفع بالحكومة للتغيير بعد الطلقة النارية التالية " عدم وجود علم الحاسوب في المقررات الإجبارية هو خطر على جميع الشركات في المملكة المتحدة التي تعتمدعلى التقنيات. ونحن نعتقد في التصميم وفي المهندسين والخدمات المالية وفي الهندسة المعمارية وفي مكافحة الجريمة الإلكترونية والشركات الرقمية المجددة ". والحل السحري المعتمد هو إعطاء الاستقلالية للمؤسسات المدرسية وتكوين الأساتذة والاعتماد على الشراكة الفعلية مع القطاع الخاص.

بالرجوع إلى الحالة المغربية، نجد أن التصور المغربي كان متقدما إلى حد بالنسبة لفرنسا وبريطانيا ولكن تفعيله وترجمته على أرض الواقع بقي بعيد عن الكمال رغم بعض الإرهاصات منها:

  • محاولة وزارة التربية الوطنية تدريس المعلوميات بكل من السنة الأولى والثانية بكالوريا علمي بمعية حكومة 1995 -1998. أنجز كتاب مدرسي خاص لذلك. لقد توقفت هذه المحاولة سنة 1999مع الحكومة الموالية رغم تجند أساتذة المعلوميات بالمؤسسات المجهزة آنذاك.
  • محاولة الوزارة اعتماد المعلوميات الثقافية مع إنشاء القاعة المتعددة الوسائط بالإعدادي والتأهيلي المرتبطة بالأنترنيت سنة 2000.لقد توقعت هذه المحاولة لغياب خطة عمل موحدة وتصور واضح بالإضافة إلى مشاكل الربط بالأنترنيت لضعف صبيبه كلفته الكبيرة.
  • المعلوميات كمادة بالجدع المشرك وهي نسبيا معممة.
  • المعلومبات كمادة بالمستويات الثلاث بالثانوي الإعدادي، لكنها غير معممة على هذه المستويات لعدم وجود أساتذة المعلوميات بكل الإعداديات.

نقترح فيما يلي رؤوس أقلام لخطة إدراج المعلوميات كعلم أو مادة للتدريس بكل الأسلاك واستثني هنا التعليم الأولي والأقسام التحضيرية مع وجوب أخذهما بعين الاعتبار تجنبا للتكرار.

التعليم الابتدائي:

الفئة المستهدفة: السنوات الخامسة والسادسة.

استعمال لغة البرمجة XLogo باللغة العربية

التعليم الثانوي الإعدادي:

الفئة المستهدفة: السنوات الثلاث

السنة الأولى: تتمة العمل بالبرمجة باللغة العربية

السنة الثانية: استعمال لغة البرمجة XLogo باللغة الفرنسية كما هو الحال.

السنة الثالثة: استعمال لغة البرمجة XLogo باللغة الفرنسية كما هو الحال.

التعليم الثانوي التأهيلي:

· الجدع المشترك: استعمال لغة البرمجة Python باللغة الإنجليزية

السنة الأولى والثانية: استعمال لغة البرمجة Python باللغة الإنجليزية

ملاحظة:

لغة البرمجة XLogo باللغتين العربية والفرنسية موجود حاليا وبالمجان في إطار "البرامج الحرة". المراجع موجودة بالفرنسية ويمكن تعريبها.

لغة البرمجة Python موجود بالإنجليزية مع مراجع باللغة الفرنسية بالمجان في إطار "البرامج الحرة".

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :