Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

حدثنا عن الهدف من احداث قسم الارتقاء بالتكنولوجيا التربوية والموارد المتعددة الوسائط وتقنيات التواصل؟

يعتبر قسم الارتقاء بالتكنولوجيا التربوية والموارد المتعددة الوسائط وتقنيات التواصل أحد الاقسام الاربعة للمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب الذي تم إحداثه سنة 2003 كمديرية مركزية في إطار الهيكلة الاخيرة لوزارة التربية الوطنية لمواكبة إصلاح المنظومة التربوية مع بداية القرن الواحد والعشرين.

من بين المبادئ الرئيسية التي حكمت مسألة إعادة هيكلة المصالح المركزية هناك مبدأ تجميع بعض المراكز الوطنية والمصالح المركزية التي كانت تتواجد داخل مديريات مركزية مختلفة أو تابعة مباشرة الى الكتابة العامة للوزارة. وعليه نجد القسم السالف ذكره يجمع في هيكلته المركز الوطني للتكنولوجيات التربوية ومصلحة الموارد المتعددة الوسائط التابعة لمديرية المناهج ومهمة تقنيات التواصل تحت اشراف مديرية الاستراتيجية.

بالفعل استطاع هذا التجميع من إذابة الجليد بين كل ما يتعلق بالتكنولوجيات التربوية والموارد المتعددة الوسائط وتقنيات التواصل تجاوز طريقة العمل المنغلقة والمتسمة بغياب التنسيق أمام التحدي الذي طرحته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم (TICE).

يتبين من خلال هذا التوضيح المركز أن الهدف العام مناحداث قسم الارتقاء بالتكنولوجيا التربوية والموارد المتعددة الوسائط وتقنيات التواصل هو من جهة ترصيد وتثمين كل التراكمات المنجزة في إطار الهيكلة القديمة ومن جهة اخرى خلق الديناميكية الضرورية بين المكونات الثلاث وبلورة الخيط الرابط والجدلي بينها في سبيل الاشتغال وفق المعايير الدولية والانخراط في مجتمع المعرفة. من هنا يمكن ان نفهم جيدا كلمة "الارتقاء" بالمكونات الثلاث التي تتصدر اسم القسم.

بتركيز شديد، إن مفهوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم ومن خلال استيعابه ضمن الاهداف التربوية للقرن الواحد والعشرين قد وصع المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب بوجه عام والقسم المعني بوجه خاص أمام الاهداف التالية:

رصد وتشجيع كل تجديد تربوي يقوم به الاساتذة من خلال مذكرة مركزية خاصة بالمباراة الوطنية حول استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية والتكوين.

دعم ادماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية والتكوين بالنسبة للجهات الاكاديمية للتربية والتكوين.

إدارة عمليات الشراكة مع الحكومات أو الخواص أو الوكالات الدولية بهدف إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية ونذكر على سبيل المثال الشراكة مع حكومة الاندلس لدعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية والتكوين لصالح الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية وجهة طنجة-تطوان وجهة الحسيمة-تازة-تاونات.

المشاركة الفعالة في المشاريع التربوية باستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونذكر على سبيل المثال البرنامج الوطني GENIE .

 

أين يكمن تأثير المشاريع البيداغوجية المعلوماتية في تطوير العملية التعليمية التعلمية؟

بديهي اليوم أن تطوير العملية التعليمية التعلمية هو الهدف الرئيس وراء كل مشروع بيداغوجيبخلفية معلوماتية أو غير معلوماتية.ويبقى السؤال مطروحا حول الى أي حد تم الوصول الى الهدف المنشود. بديهي كذلك أن الوسائل التعليمية تم اعتمادها في عمليتي التعليم والتعلم منذ زمان وأنها عرفت تطورا عبر التاريخ جعل من الحاسوب جزءا لا يتجزأ منها بالإضافة لامتداداته التواصلية والاتصالاتية.

لقد اثبتت العديد من الدراسات والابحاث العلمية اهمية المشروع البيداغوجي المعلومياتي كدعامة ديداكتيكية لا يمكن الاستغناء عنها في العملية التعليمية التعلمية وذلك لفعاليتها ونجاعتها في تحقيق أهدافها التربوية ووضعت التكنولوجيا في قلب الاهتمام بجودة التعليم.وعليه، لا يمكن تغييب دور الاستاذ في عملية التعليم والمتمثلة في إحداث التعلم لدى المتعلمين من جهة والدور الأساسي للمنهاج في التأثير على فاعلية التعليم والتعلم من جهة أخرى.

بناءا على ما سبق نضع اليد على المفتاح الاول وهو تزويد الاساتذة بأدوات العصر المادي منها والمعنوي للقيام بهمتهم العادية والانفتاح الارادي للمناهج على التكنولوجيا.

لنلاحظ الوضعية العامة من خلال مشاريع معلوماتية مهيكلة (تكوين منشطين/أساتذة المعلوميات منذ 1983 ومفتشي المعلوميات منذ 2003، انطلاق المعلوميات الثقافية من 1998 الى 2000، GENIEمع منتصف 2015) وانتاج موارد رقمية بيداغوجية من طرف فاعلين تربويين وتكوين أساتذة ومفتشين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ 1998 عبر مراحل. والتساؤل البريء يبقى حول ما جنته صيرورة التعليم والتعلم من ما نعتبره بيئة صحية للرفع من المردود الدراسي للتلاميذ. خلاصة اننا نحتاج لتلك الرجة التربوية من خلال ترصيد وتثمين كل ما راكمته المنظومة وخلق تآزر بين كل الفاعلين التربويين كل من موقعه واعطاء الأهمية المستحقة لدور التكنولوجيافي اصلاح المنظومة التربوية.

 

ما هي اهم الاكراهات التي تواجهكم خصوصا وان مجال تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات مكلف جدا

أظن أن الجواب الشافي لسؤالكم يمكن أن يأتي من مديرية برنامج GENIE. هذه الاخيرة تشتغل بتنسيق مع المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب من خلال المركز المغربي الكوري للتكوين في TICE والمختبر الوطني للموارد الرقمية.

القسم المعني اشتغل على برنامج GENIEمنذ انطلاقته حتى سنة 2007 سنة إحداث مديرية برنامج GENIE. في هذه المدة أي ما يناهز ثلاث سنوات، تم تجهيز 20% من المؤسسات التعليمية بقاعة متعددة الوسائط ومرتبطة بالإنترنيت أو أكثر حسب عدد التلاميذ وتم إعداد برنامج للتكوين للمبتدئين وآخر لغير المبتدئين كما زودت الحواسيب ببعض انتاجات الاساتذة المجددين تهم كل الاسلاك. وعليه فالإكراه المادي غير مطروح، أما عما وجهناه من إكراهات فنوجزها كما يلي:

الإعلام والتواصل:
ضاع وقت ثمين في الجدال والاجتماعات داخل مكاتب الوزارة وشركائها وعلى رأسهم الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات حول كيفية تنزيل مشروع GENIE آنذاك. التواصل مع الفاعل التربوي تم تبعا لأصحاب رأي مفاده استدعاء مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب التابعين لجهتهم واخبارهم بالمشروع ومدهم بالوثائق ذات الصلة والسلام. أما الرأي الآخر الذي انخرط القسم للدفاع عنه دون جدوى فيتمثل في النزول الى الاكاديميات وتتبع عملية النزول إلى النيابات ثم المؤسسات ولكل محطة من المحطات فاعلوها التربويون.

استراتيجيات التكوين:
انخرطت الوزارة في مشروع شركة INTEL واستعملت برنامجها التكويني وغطت النظر عن برنامج التكوين الوطني الذي ساهم القسم في هندسته من التصميم الى الإنجاز بشراكة مع فاعلين تربويين مغاربة.

الموارد الرقمية:
حسب منظور المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب ،في المدة المشار اليها سالفا، يعتبر مختبر الموارد الرقمية بهذه التسمية جزء لا يتجزأ من قسم الارتقاء بالتكنولوجيا التربوية والموارد المتعددة الوسائط وتقنيات التواصل ويمكن له أن ينطلق في مهامه بشكل طبيعي. إلا أن الاتجاه الذي أخدته الأمور تطور في اتجاه إحداث بنية وظيفية لاحتضان المختبر الوطني للموارد الرقمية مما أضاع أكثر من سنتين لكي

يعرف النور وكلنا يعرف قيمة الزمن في مجال التكنولوجيات.

      نسخة من هذا الحوار تجدونها في العدد 2522 من جريدة 'التجديد" في صفحة "الملحق التربوي        

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :