Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

كلنا يعلم أن منظومة "مسار " واسمها في البداية هو " نظام التدبير المدرسي " مكون من مشروعين اثنين الأول إداري والآخر تربوي. بالنسبة للمشروع الإداري كلنا تتبع عمليات تنزيله واطلع على الفائدة منه وهناك الطاقم الإداري بالمؤسسات التربوية المدرسية المستعمل له على مدار السنة الدراسية في تدبير الشأن الإداري بعلاقة بالنيابات والأكاديميات والوزارة المركزية (اصدار نتائج الموسم الدراسي2013-2014 ...).

ما يهمنا من هذا المقال هو الكلام عن المشروع الآخر التربوي الذي يهم باقي الفعاليات التربوية من مفتشين وأساتذة وتلاميذ وآبائهم أو أمهاتهم أوليائهم.

بإيجاز شديد، المشروع التربوي هو عبارة عن فضاءات رقمية للعمل (Espaces Numériques de Travail «ENT»)

الفضاء الرقمي للعمل هو مجموعة من الخدمات الرقمية لصالح المؤسسة المدرسية وكل الهيئات التربوية على شكل بوابة ويب(Web) وحيدة ومؤمنة.

ويمكن إجمال الخدمات الأساسية ي ما يلي :

  • خدمات الحياة المدرسية وبالخصوص نقط التلاميذ وتغيبانهم واستعمالات الزمن وأجندات للتلاميذ والأساتذة والطاقم الإداري.
  • خدمات تواصلية: البريد الالكتروني ومعلومات عند الطاقم الإداري والتعليمي وعند التلاميذ، تدبير التأطير التربوي وبرامج التكوين المستمر...
  • خدمات بيداغوجية: دفتر النصوص الرقمي وفضاءات للتخزين للتلاميذ وللأساتذة وأدوات العمل التعاوني، بلوغات ومنتديات خاصة للتلاميذ والأساتذة.

ويمكن للتلاميذ وآبائهم وأمهاتهم أو أوليائهم والطاقم الإداري والتربوي الولوج لهذه الفضاءات الرقمية للعمل انطلاقا من أي حاسوب شرط أن يكون مرتبطا بالإنترنيت. وعليه، يمكن أن نعتبر هذه الفضاءات الرقمية للعمل كامتداد رقمي للمؤسسة.

في سنة 2010، قبيل انطلاق العمل بمنظومة "مسار" ثم الاشتغال على النموذج النهائي للفضاء الرقمي والخاص بكل مؤسسة من المؤسسات المدرسية المغربية. وحينها نبهنا المسؤولين على إنتاجه إلى إضافة خدمة العمل التعاوني مع الإمكانيات التالية :

  • العمل التعاوني بين التلاميذ
  • العمل التعاوني بين الأساتذة
  • العمل التعاوني بين التلاميذ والأساتذة
  • العمل التعاوني بين الأساتذة والمفتشين
  • العمل التعاوني بين المفتشين

وكل ما ننتظره من منظومة "مسار" هو تنزيل المشروع التربوي «الفضاءات الرقمية للعمل " الخاص بالمؤسسات التعليمية من الابتدائي حتى التأهيلي مرورا بالإعدادي.

كما ندعو ألا يكون هناك فراغا كما نعيشه اليوم بين ما هو إداري وما هو تربوي لكي ننجز فعليا تعميم النظام الرقمي بالمدرسة المغربية والوصول لهدف الارتقاء بالحكامة في المنظومة التربوية عبر ارساء منظومة معلوماتية متكاملة ومندمجة.

وننهي المقال ببعض الملاحظات :

  • أن الاحتجاجات التي عرفتها الساحة المدرسية مع تنزيل "مسار الإداري " كان ممكن تجنبها وذلك بالقيام بالتعريف بفلسفة التدبير الرقمي للمؤسسة ومنفعة الإدارة والتلاميذ والأساتذة. في إطار تفعيل المقاربة التشاركية في كل المشاريع الوازنة. لقد كان يبدو أن منظومة "مسار" لصالح الإدارة وضد التلاميذ والأساتذة.
  • يجب تنظيم مخرجات منظومة "مسار" وتقديمها على اساس "مسار-الإداري " و"مسار-التربوي " وربح الوقت في إخراج ما تبقى من "مسار-التربوي" ودمجه وعلى سبيل المثال، كان من الممكن تعميم العنوان الإلكتروني على التلاميذ وإعلامهم أنه سيستعمل في إطار الفضاء الرقمي للعمل الخاص بمؤسساتهم وبهذا ستكتمل الصورة عن كل الفرقاء التربويين وستزيد شحنة قوية لإدماج الرقمي التربوي بالفصل الدراسي من خلال ما تحلقه هذه الخدمة من ثقة مفتقدة بين هؤلاء الفرقاء والإدارة .
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :